كيف تحقق أقصى استفادة من موارد شركتك؟

يبدأ نجاح الشركات من فهمها لمواردها وتحقيق أقصى استفادة منها، وليس من الضروري أن يكون حجم مواردها كبيرًا. وذلك لأن هناك العديد من الشركات ذات الموارد المحدودة، ولكنها ناجحة بسبب حسن إدارتها لمواردها المتاحة. وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أفضل الطرق في استغلال الموارد المتاحة.

في البداية دعنا نوضح المفاهيم التالية:

  • مفهوم المورد
  • أنواع الموارد
  • إدارة الموارد
  • فوائد إدارة الموارد

ما هو مفهوم المورد؟

المورد هو أي عامل ضروري لعملية تحقيق الأهداف. ويعد الموظفون، ورأس المال، والمعدات من أهم ما تتضمنه الموارد الحيوية في المؤسسات.

ما هي أنواع الموارد؟

توجد عدة أنواع من الموارد، ولكن هناك بعض الموارد الأساسية اللازمة التي يجب توافرها في المؤسسات:

  • الموارد المالية: تتعلق بالتمويل، ورأس مال الشركة، وأصولها النقدية. وبالطبع هي من أهم الموارد لأنها تستخدم في دفع الأجور وشراء المعدات ودفع تكاليف الإنتاج.
  • الموارد البشرية: يحتاج العمل إلى موظفين يتمتعون بالكفاءة، والخبرة، والمهارة. وهذا دور الموارد البشرية التي توظف أفضل المرشحين من أجل تنفيذ أهداف الشركة بكفاءة. وأيضًا الموارد البشرية مسؤولة عن تطوير وتنمية مهارات الموظفين من خلال توفير دورات التدريب لهم.
  • الموارد المادية: تتطلب معظم الشركات إلى أدوات، وأجهزة، وبرامج، ومعدات متخصصة.
  • الموارد الطبيعية: بعض الصناعات تعتمد على الموارد الطبيعية من أجل الإنتاج مثل الشركات المتخصصة في النفط والمعادن والفحم وغيرهم.

ما هي إدارة الموارد؟

تعرف بأنها عملية استخدام موارد المؤسسة بأكثر الطرق فعالية، وذلك لأن كل قسم وإدارة داخل المؤسسة يحتاج إلى توفر الموارد التي تناسب عمله. وتعرف أيضًا بأنها ممارسة التخطيط، والجدولة، وتخصيص الأعمال، والمال، والموظفين، والتكنولوجيا من أجل الحفاظ على الموارد وإتاحتها في الوقت المناسب للعمل المناسب.

فوائد إدارة الموارد

الإدارة الناجحة هي التي تمكن المؤسسة من التفوق والتميز في مجال عملها، ويرجع ذلك إلى كفاءة إدارة الموارد. وتقوم إدارة الموارد على هذه الأسس مثل:

  • الهيكل القوي الخاص بتقسيم الموارد على نحو صحيح والذي يوفر لكل موظفي الشركة الموارد التي يحتاجونها في عملهم، وبالتالي تقلل النزاعات بينهم على الموارد المتاحة.
  • انخفاض التكاليف العامة لأن إدارة الموارد توزع الموارد بكفاءة ولا تهدر المال. وهذا يعني تحقيق الأهداف بموارد أٌقل.
  • تحسين أرباح الشركة وجودة منتجاتها لأن إدارة الموارد بخبراتها تستطيع الحصول على الموارد الأفضل، وتبحث عن الموارد التي تقلل الوقت وتزيد من الجودة، وبالتالي تجذب العملاء لشراء منتجاتها بشكل أكبر.

الطرق الفعالة في استغلال الموارد المتاحة

كما أوضحنا أن الشركات الناجحة هي التي تحقق أقصى استفادة من مواردها، وحتى ولو كانت محدودة. النقاط التالية توضح بعض الطرق الفعالة في استغلال الموارد المتاحة:

  1. أفراد الشركة هم مورد بشري هام جدًا لا يمكن أن تغفل عنه، لذلك لا بد من التواصل والنقاش في طرق إدارة الموارد بجانب عمليات التخطيط، والتحليل، والتقارير لأنهم يصنعون بنقاشهم إطارًا تحليليًّا يساهم في إدارة الموارد.
  2. استخدام التكنولوجيا يوفر الوقت لأن هناك برامج دقيقة متخصصة في التحليل وقادرة على استخراج المعلومات الهامة التي تساهم في إدارة الموارد دون الوقوع في الخطأ.
  3. التخطيط لاستغلال الموارد المتاحة يساعد على التفكير الدائم في تنظيم طرق استخدامها في الوقت المناسب.
  4. اطلاع الموظفين على رؤية الشركة ومواردها، والتعامل معهم بشفافية يجعلهم في حالة وعي بالمخاطر المحتملة.
  5. توقع المخاطر بسبب عوامل داخلية أو خارجية، ووضع إجراءات مناسبة لتقليل نسب المخاطر من الطرق الفعالة في استغلال الموارد المتاحة.
  6. رفع الروح المعنوية بين أفراد فريق العمل ودعمهم يساعد على العمل في بيئة إيجابية مما يلهمهم لأداء مهامهم على نحو صحيح.
  7. قدرة القادة على التنبؤ بمهارات الموظفين وإدراك كفاءتهم يساعد على إنجاز المهام المستقبلية في وقت أقل.
  8. تركيز إدارة الموارد البشرية على تعيين الكفاءات والخبرات يسهم في إنجاز العمل دون خسارة مال ووقت.
  9. ملاحظات العملاء تلعب دورًا هامًا في تحسين جودة المنتجات والخدمات.
  10. التحديث المستمر وتحليل عمليات الموارد والمنتجات والمبيعات يوفر الوقت والمال ويجنب الشركة التعرض لخسائر مادية.

أساليب إدارة استغلال الموارد المتاحة

أي نشاط تقوم به الشركة لا بد بالطبع من التخطيط ووضع جدول زمني له، ومن هنا تكمن أهمية دراسة الموارد المتاحة من أجل وضع جداول زمنية محددة لبداية ونهاية النشاط، ولفهم طبيعة الأهداف وواقعية تنفيذها. ويتم ذلك من خلال استخدام هذه الأساليب:

  • أسلوب المساواة بين الموارد Resource Leveling: الذي من خلاله يتم وضع وتعديل تواريخ بدء ونهاية النشاط حسب القيود المتعلقة بمورد معين حتى يحقق التوازن بين الطلب على الموارد والمتاح منها.
  • أسلوب ترشيد الموارد Resource Smoothing: يضبط أنشطة الجدول الزمني بحيث لا تتعدى الحاجة إلى الموارد أكثر مما هو محدد مسبقًا.

في النهاية، يمكن استنتاج أن الشركات التي تتمتع بإدارة ناجحة للموارد هي الشركات القادرة على إنتاج منتجات تتميز بالجودة العالية في وقت أقل، وبسرعة أكبر، وبتكاليف أقل. لذلك يجب التحديث المستمر للموارد المالية والمادية والبشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *