تسعى المؤسسات الصحية إلى تبني منهجيات الجودة من أجل تحسين خدمات الرعاية، وخفض التكاليف، والقضاء على العمليات المعقدة التي تعرقل سير عمليات التغيير. ويعد نموذج دونابديان من منهجيات تحسين الجودة وازدهار الرعاية من أجل تحقيق مستوى جيد يلبي احتياجات المريض.
وفقًا لافيديس دونابديان، الأب الروحي لمقاييس الرعاية الصحية، ومؤسس أبحاث النظم الصحية أن هناك سبع ركائز أساسية لجودة الرعاية (الفاعلية، والتأثير، والكفاءة، والأمثلية، والقبول، والشرعية، والإنصاف):
- الفعَالية Efficacy: وهي قدرة الرعاية على تحسين صحة المريض
- الكفاءة Efficiency: وهي القدرة على الحصول على أكبر قدر من التحسن الصحي بأقل تكلفة
- الفاعلية effectiveness: وهي درجة تحقيق التحسينات الصحية وترتبط بالكفاءة
- الأمثلية Optimality: وهي موازنة التكاليف والفوائد
- القبول Acceptability: هو توافق الرعاية مع قيم ورغبات وتوقعات المريض
- الشرعية :legitimacy هو رعاية المجتمع بأسره
- الإنصاف Equity: هو تقديم الرعاية بشكل منصف والعدل في توزيعها
ويؤكد دونابديان على أهمية التخلص من الإجراءات المعقدة، ويجب تبسيط عمليات إعداد التقارير، ويجب الاهتمام بتقديم الملاحظات والإبلاغ عن أي أعطال في النظام لأنها تؤثر على الرعاية الصحية، وتحسين الجودة يعنى تحسين الخدمات المقدمة إلى المريض.
تطبق إدارة الجودة بالمستشفيات نموذج دونابديان مع الممرضين لمعرفة تصوراتهم عن الرعاية، وتساهم تصوراتهم في إدخال التحسينات على خدمات الرعاية المقدمة للمرضى. وبالطبع يختلف تصور الجودة والرعاية من ممرض لآخر، لذلك هذه المساهمات مهمة جدًا في حصول عمليات التغيير.
ونستنتج مما سبق أن نموذج دونابديان يسعى للتركيز على المريض من أجل تسهيل رحلة علاجه بالمؤسسة الصحية، ويتم ذلك بتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية. ويجب أن يكون الهدف الأول لأي مؤسسة رعاية صحية هو تلبية احتياجات المريض وتوفير كل الموارد اللازمة التي تسهل عليه العلاج وتقلل نفقاته وتغير حال صحته إلى الأفضل.