أهمية الاستشارات الإدارية للمؤسسات

في الآونة الأخيرة، انتشرت كثيرًا مراكز ومكاتب تقديم الخدمات الاستشارية للمشروعات والمؤسسات، والتي تهدف إلى تقديم المشورة العملية التي تساعد على الوصول إلى الهدف المنشود. وفي الحقيقة، تلجأ معظم المؤسسات إلى مكاتب الاستشارات نظرًا لإيمانهم بأهمية الاستعانة باستشارات وكفاءات من خارج المؤسسة لأنهم قادرون على رؤية مشكلات المؤسسة وتحليلها بطريقة أفضل من مدرائها الحاليين الذين في الأغلب تكيفوا على مشكلات المؤسسة وأصبحوا عاجزين عن تقديم أفكار أو حلول خارج الصندوق. 

وتتنوع خدمات مكاتب الاستشارات في شتى المجالات الإدارية، والتجارية، والمالية، والرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها. لذلك أصبحت تحظى باهتمام المؤسسات في السنوات الأخيرة بشكل كبير. كما أن تلك المكاتب أصبحت توفر للعميل وسائل تواصل مختلفة مثل التعامل عبر الوسائط الإلكترونية المتنوعة وغيرها.

مَن هو المستشار الإداري؟ 

هو الشخص الذي يقدم المشورة للمؤسسات والشركات من خلال تقديمه للاستراتيجيات التي ستحسن أداء المؤسسة، ويساعدها على تحقيق أهدافها المطلوبة كزيادة أرباحها وتحقيق الميزة التنافسية. 

ما هي مهارات المستشار الإداري؟ 

يمتلك المستشار الإداري العديد من المهارات، كما أنه يطور نفسه باستمرار من أجل تقديم الحلول العملية الصائبة وتنفيذها، إليك أهم المهارات التي يتمتع بها المستشار الإداري: 

  • مهارة تحليل المشكلات والبيانات والتمتع بالتفكير النقدي. 
  • مهارة التواصل الجيد، والاستماع إلى الآخرين بصبر.
  • القدرة على تقديم الحلول، والاقتراحات، والتوصيات بصورة لائقة دون التسبب في إحراج أي موظف. 
  • مهارة الكتابة الممتازة لأنهم يقدمون عروضًا تقديمية، ويعدون العديد من التقارير ويرسلون رسائل كثيرة عبر البريد الإلكتروني.
  • مهارة الشبكات وهي تواصلهم مع عدد كبير من الأقران والقادة الذين يساعدونهم في الترويج لمنتجات أو خدمات المؤسسة بشكل أفضل، وتبقيهم على اطلاع مستمر باتجاهات السوق. 
  • القدرة على اتخاذ القرارات. 
  • قدرة العمل تحت ضغوطات كثيرة. 
  • يتمتعون بقدر عالٍ من المهارات التنظيمية وإدارة الوقت. 

لماذا ترى مكاتب الاستشارات مشاكل المؤسسة بشكل أفضل من موظفيها؟ 

يرجع السبب في ذلك إلى تمتع الاستشاريين بالخبرة، والوعي، والمسؤولية. وذلك لأنهم يقومون بالعديد من الأنشطة بالاتفاق مع المؤسسة بالطبع، ولعل أبرز مهامهم للوصول إلى رؤية أفضل عن مشكلات وأداء الشركة هي: 

  • قدرتهم على فحص كل البيانات الضرورية عن المؤسسة مثل دراسة الجدوى، ودراسات التكلفة، بجانب استطلاع الرأي والسوق عن خدمات المؤسسة. 
  • إجراء مقابلات مع الموظفين من أجل التشخيص السليم.  
  • تحليل استراتيجية المؤسسة وخطط العمل. 
  • التحقق من الالتزام بمعايير العمل من أجل مساعدتهم على تنفيذ الحلول التي سيقدمونها للمؤسسة. 
  • قدرتهم على التوصل إلى أسباب انخفاض الأرباح، وتحليل مشكلات الموارد البشرية وسياسات المؤسسة، وتطوير نظم المعلومات الإدارية. 
  • قدرتهم على تقديم الحلول العملية وتنفيذها، يجعلون المؤسسة تدرك عوامل الفشل ويضعونهم على المسار الصحيح لتجنب الأخطاء التي وقعوا فيها من قبل. 

برامج المستشار للإصلاح الإداري

قد يستغرق الأمر شهورًا طويلة من الإصلاحات داخل المؤسسة، ولكن التعاون بين الاستشاريين وموظفي المؤسسة يسهل كثيرًا من الأمور المعقدة. ولهذا يقدم المستشار البرامج والأنشطة التي تتعلق بالإصلاح الإداري وتطوير الموظفين، والتي تهدف إلى مواجهة المعوقات والتحديات، والعمل على تنفيذ الحلول، ومن أهم البرامج: 

  • برامج تمكين وتدريب الموظفين على تطوير مهاراتهم، وتحفيزهم، وتعليمهم طرق حل المشاكل المستقبلية. 
  • برامج تحسن من تفكيرهم وتنظم أفكارهم بصورة منطقية. 
  • أنشطة تبين توزيع مهام الموظفين بشكل يتناسب مع مستوى مهاراتهم وخبراتهم مما يساعدهم على الإبداع في العمل بصورة أفضل. 
  • برامج للمتابعة وتقييم النتائج. 

ونستنتج من ذلك، أهمية الاستعانة بالاستشاري أو كما يطلق عليه المحلل لأنه يرى المشكلات من زاوية مختلفة، ويقدم برامج تستهدف الارتقاء بمستوى المؤسسة وزيادة ربحيتها، وتغير سلوك موظفيها للأفضل، وتساعدهم على حل المشكلات وتجنبهم الوقوع في الأخطاء. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *